دار البوار!
سبب الخصومة بين الناس، الكفر بأنعم الله، فاجتنبوا كبائر ماتنهون عنه ، مثل الشرك بالله، القتل، شهادة الزور، الزنا... إلى آخر الموبقات، وأضمن لكم بفضل الله : الغنى في الدنيا والآخرة .
والشيطان يعد أتباعه بالغني وهو كاذب وخائن، وفاجر، ومخلف، فلا تشركوه في نعم الله فيرديكم لأنه فسل.
آية !
" ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار " !!
الجواب :
دار البوار، جاء تعريفها بأنها :" جهنم " حسب الآية.
فما المعنى من البوار؟؟
البوار، هو المقت ، والخزي ، والقبح ..
الأدلة على ذلك :
- يقول الله :" إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل " .
- يقول الله :" أذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون " .
- يقول الله :" وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين " .
2:
وكل عمل ممقوت، ومخز، وقبيح يقال له : " بوار ، فهو بوار " .
والبوار في التجارة، الكساد والخسارة.
والبوار من الأرض التي لا زرع فيها ولا نبات ولا حياة.
أي بمعنى دار الفقر، :" الشيطان يعدكم الفقر " .
والفقر ممقوت، وذميم، لأنه سبب أساس في مرض الناس بالنفاق ، والكفر والفسوق والعصيان .
3:
ولقد ضرب الله مثلا بالتالي على دار البوار، بقوله تعالى :" لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفورفأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل..." .
4:
كما أن دار البوار، أي دار الخصومة والعداوة والبغضاء، والذلة والمسكنة، وكل ذلك بسبب الفقر.
فمن بدل بدل نعمة الله كفرا، جلب على نفسه ومن معه الفقر .
والفقر يفضي إلى كل الخصومة والعداوة.... إلخ، وإلى كل ممقوت، ومخز، وقبيح.
هذا الدار فيها الويل، والثبور، نستعيذ بالله من الكفر بالله وبأنعم الله .
فافهم، وقل رب زدني علما.
د. ع الكبسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق